التصوير الرقمي سهل, مناسب ومليئ بالفرح والدعابة .كذلك يعرض التصوير الرقمي امكانيات ضخمة سواء للمصورين المحترفين, الذين ما زالوا يستخدمون الكاميرات و الافلام التقليدية او المصورين الهواة , الذين تقتصر اهتماماتهم على التقاط الصور العائلية.
التقاط الصور رقميا يعني ان بامكانك مشاهدتها حالاً على الشاشة الكريستالية للكاميرا (LCD) او على شاشة الكمبيوتر ومن ثم إعادة الالتقاط حتى الحصول على النتيجة المرجوة. هذه الصور يمكن بعد ذلك تحميلها على الكمبيوتر المنزلي وخزنها أو معالجتها وتحسينها باستخدام برامج معالجة الصور الرقمية مثل: Adobe PhotoShop أو MGI PhotoSuite التي غالباً ما يأتي مجانا مع الكاميرات الرقمية.كما ويمكن طباعة هذه الصور دون ان يكلف ذلك أعباء مالية إضافية كما الحال في التصوير التقليدي.
إلى وقت قريب, كانت أكبر الاعتراضات الموجهة للتصوير الرقمي تكمن في ضعف جودة الصور مقارنة مع النتائج التي يمكن الحصول عليها حتى من أرخص الكاميرات التقليدية, وكان الحصول على صور رقمية ذات جودة عالية يتطلب دفع أثمان باهظة جدا للكاميرات الرقمية الاحترافية. غير أن هذه الصورة الآن قد تغيرت واصبح بالامكان الحصول على صور رقمية عالية الجودة باستخدام كاميرات الهواة والتي لا يتجاوز سعرها 500 دولار.
يرى غالبية الناس أن الكثافة النقطية (Resolution) تعتبر المقياس الأساسي للحكم على جودة الكاميرا الرقمية وبالتالي فمن الأفضل إختيار من بين الكاميرات المعروضة , الكاميرا ذات الكثافة النقطية الأعلى . وببساطة فإنه كلما زادت الكثافة النقطية كلما أمكن الحصول على جودة أعلى للصور . إن الكاميرات الرقمية متدنية السعر ذات الكثافة النقطية640*480 أو أقل تعتبر مثالية لغايات عرض الصور على شاشة الكمبيوتر أو في إستخدامات الإنترنت ولا يمكن الحصول منها على صور جيدة مطبوعة الا للقياسات الصغيرة جدا . إذا كنت ترغب بالحصول على صور عالية الجودة , ولمقاييس أكبر من 4" * 6" ينبغي البحث عن كاميرات رقمية ذات كثافة نقطية أعلى من 2 ميغا بيكسل, ومع كاميرات بدقة 6 ملايين بيكسل وأكثريمكن ممارسة التصوير الرقمي بكل جدية.
السعة التخزينية للكاميرا تعتبر المقياس الثاني للحكم على نوعيتها. إن أغلب الكاميرات الرقمية تأتي مزودة بوسائط خزن مستقلة , هذا يعني أنه عند امتلاء بطاقة التخزين كل ما عليك عمله استبدالها ببطاقة أخرى أو تفريغها بتنزيل الصور الى الكمبيوتر وأعادة استخدامها من جديد. هنالك العديد من أنواع الوسائط التخزينية المستعملة في الوقت الحاضر مثل : Smart Media, Compact Flash أو PCMCIA Card . عدد الصور التي يمكن خزنها على الوسيط (البطاقة) يعتمد على السعة التخزينية للوسيط و على نظام جودة الصورة المستخدم عند الالتقاط . أن اختيار نظام الجودة العالية في التقاط الصور يستهلك سعة تخزينية أكبر مما هو عليه الحال عند اختيار نظام الجودة المتوسطة أو العادية . عند التصوير على نظام الجودة العالية وباستخدام الكاميرات الرقمية من فئة 6 مليون بيكسل وأكثر فان عدد الصور التي يمكن خزنها على وسيط واحد لا تتجاوز البضعة صور . ويصبح من الضروري اقتناء وسائط خزن اضافية.
أخيرا, وعلى الرغم من سهولة استخدام الكاميرات الرقمية, وامكانية تحسين الصور الملتقطة عبر معالجتها كمبيوتريا . الا أن القواعد التقليدية في التقاط الصور مثل كيفية ملئ مساحة الصورة, واختيار الاضاءة المناسبة والعلاقة بين عناصر الصورة ما زالت لها أهميتها حتى مع التصوير الرقمي , فتذكر هذه القواعد كي تنعم بصور تسعد بها زمنا طويلا.
ولكن ما العمل اذا كنت تملك كاميرا تقليدية عالية الجودة وترغب بممارسة التصوير الرقمي؟ الجواب كل ما عليك عمله ابتياع ماسح ضوئي Scanner , والذي سيقوم بتحويل صورك العادية الى رقمية وتنزيلها الى الكمبيوتر.
تأتي الماسحات الضوئية على شكلين:ماسح ضوئي فيلمي (Film Scanner) وماسح ضوئي سطحي (Flatbed Scanner) ,يستخدم الاول منها لترقيم السلايدات والنيجاتيفات, بينما يستخدم النوع الثاني مع الصور المطبوعة والاعمال الفنية. بعض الماسحات الضوئية السطحية تكون مهيأة لمعالجة افلام السلايد و النيجاتيف. ان ابتياع ماسح ضوئي يحقق ميزة الاستفادة من الصور الملتقطة في الماضي وأمكانية تحسينها بمعالجتها كمبيوتريا.
سواء اخترت شراء كاميرا رقمية أو ماسح ضوئي فأنت تحتاج الى جهاز كمبيوتر . ان غالبية أجهزة الكمبيوتر الموجودة في السوق المحلي تكفي لغايات معالجة الصور رقميا , ولكن اذا كنت ترغب بمعالجة رقمية تفوق بكثير الرتوشة وتعديل الالوان فلا بد حينها من ابتياع جهاز كمبيوتر بمواصفات فنية عالية, أما اذا كنت تملك جهازا فحاول قدر المستطاع الاعتياد عليه ومن ثم حين يتطلب الامر حاول تحديثه.
للحصول على نسخ مطبوعة من صورك , يمكنك شراء آلة طابعة حبرية وبعض الورق ذو الجودة الفوتوغرافية. هنالك العديد من الطابعات الحبرية ذات جودة فوتوغرافية مثل: Lexmark, Canon, Epson وبأسعار أقل من 200 دينار.
- كيفية عمل الكاميرا الرقمية
في عملية التصوير الرقمي, تقوم الكاميرا باسقاط الصورة على فيلم مغطى بطبقة بلورات حساسة للضوء, من هالوجين الفضة. ويغمس الفيلم بعدها في عدد من المحاليل الكيميائية, لاظهار الصورة وتثبيتها. أما في التصوير اللافيلمي (الرقمي), فان عدسات الكاميرا تقوم باسقاط الصورة على رقاقة حساسة للضوء, تدعى (Charge-Coupled Device).
تحتوي رقاقة CCD واحدة على ملايين من المحسات (Sensors) التي تعمل على استقبال الضوء وتحويله الى بيكسلات. إذ ينشأ تيار كهربائي صغير في الأماكن التي يسقط عليها الضوء, ويتم ايجاد متوسط شدة الشحنات الكهربائية, وتحويلها الى أصفار وواحدات عن طريق رقاقة المحوُل التشابهي الرقمي (ِAnalog-to-Digital converter) ثم يتم ضغط هذه البيانات الرقمية وتخزينها في ذاكرة الكاميرا.